أجرى الملك عبدالله الثاني، في نيويورك عددا من اللقاءات، لمناقشة القضايا الدولية الهامة والتعبير عن تطلعات المملكة في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم. 

وبحثت اللقاءات مجموعة متنوعة من القضايا العالمية الملحة، بدءا من التحديات الاقتصادية والاجتماعية إلى التغير المناخي والأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب. وجدد الملك التأكيد على التزام المملكة بالعمل مع شركائها الدوليين من أجل بناء عالم أفضل وأكثر استدامة لجميع الشعوب. 

حديث عن فرص تعزيز التعاون بين الأردن والبنك الدولي

وأجرى الملك عبدالله الثاني لقاء في نيويورك -أمس الثلاثاء- مع رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، وتركزت النقاشات خلال هذا اللقاء على استعراض فرص تعزيز التعاون بين الأردن والبنك الدولي في المجالات الاقتصادية والتنموية. 

كما تم التطرق خلال اللقاءات إلى جهود المملكة الأردنية الهاشمية في مجال التحديث الاقتصادي وتحسين القطاع العام، إذ عبر الملك عن تقديره الكبير للدعم القيم الذي قدمه البنك الدولي لمساعدة الأردن في تحقيق أولوياته في هذين المجالين. 

وفي سياق اللقاء، تمت مناقشة تأثيرات أزمة اللاجئين والتغير المناخي على الجهود التنموية في المملكة، مع التركيز على أهمية تكثيف دعم المجتمع الدولي للمشاريع التي تستهدف خدمة اللاجئين والمجتمعات المضيفة. إذ تلعب هذه المشاريع دورا حاسما في التخفيف من تأثيرات أزمة المناخ وتعزيز التنمية المستدامة.

لقاءات الملك مع رؤساء الدول

كما أجرى الملك سلسلة من اللقاءات البناءة مع رؤساء دول مشاركين في اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتركزت تلك اللقاءات على بحث العلاقات الثنائية بين الأردن وكل من ألبانيا والتشيك ومقدونيا الشمالية وغانا ونيجيريا، إلى جانب بحث آليات تعزيز التعاون في مختلف المجالات. 

كما جرى بحث التنسيق والتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، مع التركيز على آثار التغير المناخي وضرورة التصدي لتحديات الأمن الغذائي وأمن الطاقة. وتم خلال اللقاءات تناول التطورات الإقليمية والدولية والحديث عن أهمية التعاون المستمر بين الدول في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار العالميين. 

كما أكد الملك على أهمية مواصلة الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام الشاملين.

لقاء الملك مع مديرة برنامج الأغذية العالمي

وأجرى الملك عبدالله الثاني لقاء مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين. وتم خلال هذا اللقاء بحث أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التحديات الغذائية، وذلك بصفة خاصة فيما يتعلق بالمجتمعات المعرضة للخطر مثل اللاجئين. 

وقد تم خلال اللقاء استعراض الشراكة القائمة بين الأردن وبرنامج الأغذية العالمي مع دراسة سبل تعزيزها. وأكدت المناقشة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين والمجتمعات المضيفة، خصوصا في ظل النقص الحاد في الدعم الدولي للوكالات الأممية التي تقدم الخدمات للأشخاص النازحين، مثل برنامج الأغذية العالمي. 

تجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات جرت على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتعكس التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

اقرأ المزيد.. الملك يناشد العالم بشأن الأزمة الغذائية واللاجئين في خطابه للأمم المتحدة