سد الوالة ليس الوحيد الذي يعاني الجفاف والغيث هو الأمل

الصورة
صورة تظهر جفاف سد الوالة من المياه
صورة تظهر جفاف سد الوالة من المياه

الوزير السابق معتصم سعيدان متهم بإسالته رغم رأي المختصين

المصدر

قال مصدر مطلع لـ حسنى اليوم الأحد أن سد الوالة ليس الوحيد الذي يعاني الجفاف وأن سدودا أخرى معرضة لهذا القدر من الجفاف إن لم تتداركنا رحمة الله بموسم مطري جيد هذه السنة.

وكانت أخبار وصور جفاف سد الوالة  في محافظة مادبا قد انتشرت خلال اليومين الماضيين، في ظل تحميل اتحاد مزارعي وادي الأردن وزير المياه السابق معتصم سعيدان مسؤولية جفاف السد بعدما أمر بتفريغه من المياه مخالفا رأي الفنيين بحسب رئيس الاتحاد.

بينما قالت الأمين العام لسلطة وادي الأردن بالوكالة، منار محاسنة، في تصريحات صحفية أمس إنّ نفاد مياه سد الوالة طبيعي وغير مقلق مرجعة السبب إلى تراجع الهطل المطري واستخدام السد للتغذية الجوفية وري المزروعات في الأراضي المجاورة لبحيرة الوالة.

كما أضافت أن زيادة كميات التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة أدت إلى انخفاض مخزون مياهه مشيرة أن سد الوالة مر بهذه الحالة عام 2008.

رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدّام في تصريحات صحفية أمس قال إن الوزير فرغ ما يقرب من 8 ملايين م3 بدون خطة متدرجة، بحجة تهيئته للموسم المطري الجديد مما عرض نحو 400 مزارع للضرر بسبب جفاف السد، مطالبا بتعويض المزارعين المتضررين.

سلطة وادي الأردن تتذبذب ما بين التحذير والطمأنة

وكانت أمين عام سلطة وادي الأردن، المهندسة منار محاسنة قد صرحت في 29 حزيران الماضي أن السلطة كانت على تواصل مع مزارعي وادي الأردن ووضعتهم بصورة الوضع المائي الصعب وأن مخزون السدود في المملكة في ذاك الوقت يقل بنحو 80 مليون متر مكعب عن العام الماضي.

وأكدت حينها على ضرورة التعامل مع نقص المياه على المساحات الزراعية، وحرص سلطة الوادي على توفير المياه الكافية لمختلف الزراعات في مناطق وادي الأردن.

 المزارعون تأرجحوا بين التطمين والتحذير حيث كانت محاسنة قد صرحت في شباط الماضي بأن وضع مخازين السدود “ليس مقلقا”، وذلك عقب التحسن الملحوظ الذي ساهمت به تدفقات الهطولات المطرية والتساقطات الثلجية حينها. حيث انعكست كميات المياه المتدفقة نحو السدود إثر المنخفض القطبي على تحسين أوضاع المخازين المائية مقارنة بوضعها بداية الموسم الشتوي  2020-2021.

ويبدو أن الحكم كان مبكرا إذ أن الموازنة المائية التي تعدها سلطة وادي الأردن ضمن البرنامج الوطني للعام 2021- 2022، تأخذ بالاعتبار كميات المياه المتاحة في كل سدود المملكة عقب انتهاء الموسم الشتوي وليس خلاله بغض النظر عن مؤشرات الهطولات المطرية القادمة خلال الفترة المتبقية من الموسم الشتوي .

صورة تظهر جفاف سد الوالة- مواقع التواصل الاجتماعي
صورة تظهر جفاف سد الوالة- مواقع التواصل الاجتماعي

 

الواقع المائي صعب لمياه الشرب أيضا

وبدأت التحذيرات بالواقع المائي الصعب في 18 نيسان / أبريل الماضي حيث صرّح الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة لــ حسنى، أن الواقع المائي خلال هذا الصيف سيكون صعبا  لأن الحصاد المائي لفصل الشتاء لهذا العام أقل بـ 80 مليون م3 عن العام الماضي من مياه تخزين السدود الخاصة بالشرب، الأمر الذي أثر على فترات ضخ المياه عن بعض المناطق .

واضطر الأردن إلى اللجوء مرتين لشراء كميات إضافية من المياه تقدر بقيمة 58 م3 حتى نهاية العام 2022 من الكيان المحتل، علما أن للأردن حق الحصول على 35 مليون م3 من مياه بحيرة طبريا في فلسطين المحتلة بمقتضى اتفاقية السلام الموقعة مع الكيان المحتل بغض النظر عن الحصاد المائي في الأردن، كما أنه يحق للمملكة تخزين ما يفيض من نهر اليرموك في بحيرة طبريا  بما يصل إلى عشرين مليون م3 سنويا.

اقرأ المزيدما هي جذور قصة بيع الاحتلال لمياه من بحيرة طبريا إلى الأردن

ترشيد الاستهلاك وضبط الاعتداءات  

ونشطت وزارة المياه خلال هذا الصيف في عقد دورات لرفع الوعي وترشيد استهلاك المياه كما كثفت بالتعاون مع الأجهزة المعنية في مختلف مناطق المملكة من حملاتها لضبط الاعتداءات على خطوط المياه، التي تؤدي إلى إحداث خلل كبير في أدوار المياه للمواطنين، وتعقد سلسة ورشات لربَّات البيوت من أجل تقليل الفاقد المائي، وتستعين بدار الإفتاء ومجلس الكنائس لتوعية المواطنين وحثهم على عدم الإسراف ووقف هدرها والاعتداء عليها بشكل مخالف للقانون.

دلالات
00:00:00