يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ433، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي الذي يخلف يوميا عشرات الشهداء والجرحى، فيما تتزايد
طوفان الأقصى في يومها الـ 11 مجازر بشعة وبايدن في طريقه للمنطقة
دخلت معركة طوفان الأقصى في غزة والأراضي المحتلة يومها الحادي عشر، وسط رشقات صاروخية متواصلة ودقيقة، واشتباكات في زكيم ومناطق أخرى، حيث جددت المقاومة الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء رشقاتها الصاروخية تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته، مؤكدة إدارتها للمعركة وتحكمها في الميدان. وذلك في وقت يتوجه فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن غدا الأربعاء إلى المنطقة لتأكيد دعمه لدولة الاحتلال.
وقد أعلنت كتائب القسام قصف تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة "تسيلم" العسكرية برشقة صاروخية، في حين دوت صفارات الإنذار في قاعدة تسئيليم في بئر السبع المحتلة، مشيرة إلى استمرار التصدي الفلسطيني وسيطرته المستمرة على مجريات المعركة.
75 شهيدا ومئات الجرحى بمجزرة في رفح وخان يونس
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء ما لا يقل عن 4 مجازر دامية في خانيونس ورفح، راح ضحيتها أكثر من 75 شهيدا وعشرات الإصابات. وسط حالة إنسانية كارثية بسبب استمرار الاحتلال في منع دخول أي مساعدات إغاثية وإنسانية وقطع المياه والكهرباء، فيما يتوقع نفاد الوقود والمياه الصالحة للشرب خلال الساعات القادمة، مما يهدد بوقف عمل المستشفيات في وقت تستقبل فيه آلاف الضحايا.
وفي التفاصيل، فقد تركز العدوان في اليوم الحادي عشر على خانيونس ورفح، ما يؤكد أن جيش الاحتلال يمارس الكذب والتضليل بقوله إن تلك المناطق آمنة طالبا من السكان اللجوء إليها.
وأفادت مصادر صحفية فلسطينية أن العديد من المنازل التي دمرتها الغارات كانت بالفعل تؤوي نازحين من مناطق أخرى.
في تطورات أخرى، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة القهوجي في بني سهيلا شرق خانيونس، مما أسفر عن وقوع إصابات داخل المنزل ومحيطه.
وأشارت وزارة الداخلية في غزة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت عدة منازل في خانيونس، نتج عنها 23 شهيدا و50 إصابة، ما بين متوسطة وخطيرة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال 6 منازل ودمرتها على رؤوس قاطنيها، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأشخاص وما زال بعضهم تحت الأنقاض، ما يزيد من معاناة السكان في هذه الظروف الصعبة.
اقرأ المزيد.. حملات لمقاطعة العلامات التجارية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي
%64 من الشهداء هم أطفال ونساء
كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة "زعرب" بمحافظة رفح، ما أدى إلى استشهاد 28 شخصا، وأقدمت طائرات الاحتلال على قصف منازل مجاورة لمنزل عائلة "زعرب" خلال محاولة الأهالي البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في المنزل المستهدف.
ولاحقا، وصل إلى مشفى ناصر 21 شهيدا إثر استهداف الاحتلال منزل عائلة الجبري في الحي الإماراتي بخانيونس.
وبارتكاب هذه المجازر يرتفع عدد الشهداء منذ بدء معركة طوفان الأقصى إلى أكثر من 2900 فلسطيني 64% منهم من الأطفال والنساء توزعت كالتالي: 936 امرأة و853 طفلا، في حين بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيدا موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم.
كما شهد صباح الثلاثاء هجمات وحشية حيث قامت طائرات الاحتلال بقصف منزل عائلة أبو عمر قرب مشفى الأوروبي في خانيونس، مما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات بين المدنيين.
وفجرا استهدفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة الزريعي في دير البلح، مما نتج عنه 7 شهداء و12 إصابة.
حقيقة مريرة.. الصحفيون يدفعون ثمنا باهظا في غزة
وفي فاجعة جديدة لمهنة الصحافة، استشهد اليوم الصحفي الفلسطيني محمد بعلوشة أبو جميل بعد قصف منزل عائلته بحي الصفطاوي شمال مدينة غزة. كما استشهد الصحفي عبد الهادي حبيب يوم أمس، بالإضافة إلى والدة زوجته، وأصيب آخرون جراء قصف منزلهم في غزة. وبهذا يرتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 15 شهيدا.
ومنتصف الليلة الماضية، ارتقى شهيد آخر، وسجلت إصابات بعد قصف الاحتلال لشقة سكنية في مدينة الشيخ حمد في خانيونس. وتتواصل الأحداث المأساوية في غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف حياة المدنيين بشكل مروع ويتسبب في فقدان أرواح العديد من الصحفيين الذين يسعون لتوثيق تلك الجرائم.
اقرأ المزيد.. تعرف على أبرز المعارك التي دارت بين المقاومة والعدو الإسرائيلي
1500 شخص تحت الأنقاض وتهديدات باستهداف المستشفيات
وفقا للدفاع المدني في غزة، يعاني ما يقارب من 1500 مواطن، بينهم نساء وأطفال، من صعوبات جمة حيث ما يزالون تحت أنقاض منازلهم المدمرة. وتزداد التحديات في عملية انتشالهم نتيجة قلة الإمكانات وتكرار القصف الإسرائيلي على المواقع المستهدفة.
في هذا السياق، تتواصل تهديدات الاحتلال بإخلاء المستشفيات واستهدافها، وسط رفض قاطع من إدارات تلك المستشفيات لتلك التهديدات، مجددة إدانتها للسلوك الهمجي للاحتلال.
وتتسارع الكارثة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع، حيث يعاني السكان من انقطاع الكهرباء ونقص المياه وتراجع إمدادات الغذاء، وسط إغلاق محكم للمعابر، مما يفاقم المعاناة اليومية ويزيد من حجم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية جنوب لبنان
وتشهد المنطقة الحدودية جنوبي لبنان مع فلسطين المحتلة تصاعدا خطيرا، حيث يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مكثف لأهداف في مناطق الجنوب اللبناني، بعد قصف بلدة المطلة. وأكدت الإذاعة العبرية دعوة المستوطنين مغادرة المطلة فورا.
وأفادت مصادر صحفية بوقوع إصابات مؤكدة في صفوف جيش الاحتلال بعد استهداف قوات حزب الله اللبناني آلية في المطلة. وردت مدفعية جيش الاحتلال بقصف عدد من المناطق اللبنانية المحاذية.
أنباء عن تحرك شاحنات الإغاثة المصرية نحو معبر رفح
أعلن الهلال الأحمر المصري عن بدء تحرك قافلة المساعدات من العريش باتجاه معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الذي يبعد نحو 50 كيلومترا تقريبا.
يأتي هذا التحرك في ظل نشاط وانتشار مكثف لقوات الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة.
وأوضح مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية أن 150 شاحنة محملة بالمساعدات قد تحركت باتجاه معبر رفح البري، حيث من المتوقع فتح المعبر وإدخال المساعدات صباح اليوم الثلاثاء.
حراك أمريكي مكثف وبايدن في المنطقة
وفي سابقة من نوعها، أعلن الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر حسابه على موقع إكس "تويتر سابقا"، أنه سيجري الأربعاء زيارة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأفادت مصادر صحفية أن بايدن سيجري جولة في مستوطنات غلاف غزة خلال زيارته لدولة الاحتلال. وقال بايدن في تغريدته:
"سأسافر يوم الأربعاء إلى إسرائيل للوقوف تضامنا في وجه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي تشنه حماس. وسأسافر بعد ذلك إلى الأردن لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن حماس لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
ومن المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي زيارة إلى العاصمة الأردنية عمان يلتقي خلالها بالملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في الأثناء أفادت وكالة رويترز بأن الجنرال مايكل إريك كوريلا، المشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أجرى زيارة غير معلنة إلى "إسرائيل" الثلاثاء.
وصرح كوريلا بأنه يطمح إلى ضمان تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يحتاجه في ظل التصاعد الحالي للصراع ضد حماس، حسب تعبيره.
كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بايدن سيزور "إسرائيل" غدا الأربعاء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" اتفقتا على خطة تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
وقال بلينكن إن بايدن سيواصل التنسيق الوثيق مع الشركاء الإسرائيليين لتأمين إطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس، كما أعلن أن بايدن سيؤكد حق "إسرائيل" في الدفاع عن شعبها ضد حماس، بحسب تعبيره.
رفض مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار في غزة
فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار الإنساني في غزة. وأدان المندوب الروسي في المجلس، فاسيلي نيبينزيا، ما وصفه بـ "مأساة موت مواطنين إسرائيليين ومواطنين مسالمين في قطاع غزة".
من جهته، أعرب المندوب الصيني عن قلقه إزاء حصار "إسرائيل" لقطاع غزة، داعيا إياها إلى التوقف عن العقوبات الجماعية ضد سكان القطاع، وشدد على أهمية حماية المدنيين كأولوية لجميع الأطراف.
من ناحية أخرى، أوضح المندوب البريطاني أن بلاده لا يمكنها دعم قرار لا يدين أفعال حركة حماس المعتبرة "إرهابية"، معبرا عن موقفهم المتشدد في هذا السياق.
اقرأ المزيد.. رئيس مجلس النواب: الصهاينة قتلة الأبرياء هم من يجب وصفهم بـ "الدواعش"
كولومبيا تطرد سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها
طلب وزير الخارجية الكولومبي، الفارو ليفا، أمس الإثنين، من السفير الإسرائيلي في بوغوتا الاعتذار ومغادرة البلاد، وذلك ردا على تصريحاته التي جاءت كرد على تصريحات الرئيس غوستافو بيترو بخصوص الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
ووصف ليفا تصريحات السفير الإسرائيلي بأنها "وقاحة مجنونة" عبر حسابه على منصة إكس. وكان الرئيس الكولومبي قد قارن هجمات الاحتلال المتواصلة على غزة بالاضطهاد النازي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
في سياق متصل، أعلنت حكومة الاحتلال وقف تصدير المستلزمات الأمنية للجيش الكولومبي، وهي واحدة من أكبر الموردين له، ردا على تصريحات الرئيس بيترو وطرد السفير الإسرائيلي.
القسام تكشف عن وجود 200 إلى 250 أسيرا وتوضح الظروف الإنسانية
أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة مساء الإثنين، أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين جرى أسرهم خلال معركة طوفان الأقصى يتراوح بين 200 و250، مع التأكيد على الصعوبات في تحديد الأعداد بشكل دقيق بسبب القصف المستمر.
وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام تتعامل مع الأسرى وفقا للتعاليم الدينية الإسلامية، موضحا أنهم يحصلون على الرعاية الإنسانية والغذائية كبقية سكان غزة.
وأضاف أبو عبيدة أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى فقدان 22 أسيرا حتى الآن، بينهم الأسير الإسرائيلي غاي أوليفيس، ونفى ادعاءات الاحتلال حول سوء معاملة الأسرى، معتبرا ذلك افتراءات.
وأشار أبو عبيدة إلى وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة تم جلبهم أثناء المعركة، معتبرا إياهم ضيوفا تسعى كتائب القسام لحمايتهم في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
أبو عبيدة: التهديد بالهجوم البري لا يرهبنا
فيما يتعلق بتهديد الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري على قطاع غزة، قال أبو عبيدة في كلمته:
"التهديد بالهجوم البري لا يثير رهبتنا ولا نخشاه، ونحن جاهزون للتصدي لأي قوة هجومية يستخدمها العدو".
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لم يصدق أن هناك قوة يمكن أن توجه له ضربة قوية جدا في تاريخه، لذا انتهج منذ اليوم الأول استراتيجية عدائية تتمثل في شن هجمات همجية على المدنيين باستخدام القوة الجوية، بدلا من مواجهة مقاتلي القسام في الميدان.
اقرأ المزيد.. وضع إنساني غير مسبوق.. وتل أبيب تضرب جميع التحذيرات الأممية بعرض الحائط