إنريكي.. لولاك لبقي نجم المغرب أوناحي قابعا في الظل

الصورة

بقلم أحمد شريف | المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

آخر تحديث

"من أين جاء هذا الفتى".. قد تكون هذه الجملة الاستفهامية المعترضة التي قالها مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي عقب خسارة منتخب بلاده أمام المنتخب المغربي الشقيق في كأس العالم، ويقصد فيها النجم المغربي الشاب عز الدين أوناحي فقد تكون هذه العبارة بمثابة "طاقة القدر" للاعب المغربي الذي لم يلفت النظر قبلها، رغم مشاركته في انتصارات المغرب وتأهله في الدور الأول للبطولة.

أوناحي يخطف الأنظار

كما يقول الأردني "يخلف".. أكاد أجزم لو أن إنريكي لم يتحدث عن هذا اللاعب بعد المباراة التاريخية للمنتخب المغربي مع الماتادور الإسباني لبقي هذا الفتى المغربي الموهوب في دائرة الظل، وأن الحديث سينصب على أشهر المحترفين المغاربة في أوروبا ونعني أشرف حكيمي وياسين بونو، باعتبار أن الأول سجل ركلة الجزاء الحاسمة والثاني ذاد ببسالة عن مرماه ومنع أهدافا إسبانية محققة.

شهادة في مكانها

شهادة إنريكي بهذا اللاعب لم تكن مجروحة، بل كانت مطابقة لما شاهده على أرض الواقع، فهذا الشاب النحيل لعب دورا محوريا مدمرا للمخططات الإسبانية التي رسمها إنريكي لمنتخب بلاده دون أن يشعر به الجمهور العربي والمغربي الذي تابع المباراة والذي تغنى بصناع المجد "الثنائي الذي ذكرناه آنفا" دون الالتفات إلى ما قدمه هذا اللاعب.

ومن حسن حظ هذا الفتى الشاب -رضي الوالدين- أن المدرب الإسباني أنصفه وسلط الضوء على ما قام به على أرض الملعب ووجه الأنظار ناحيته وهو الذي قطع مسافة تفوق 14 كم في الميدان، وهو رقم قياسي ويبدو مستحيلا في عالم الكرة المستديرة.

نادي برشلونة أول المهتمين

ما حدث في المونديال بين مدرب إسبانيا واللاعب المغربي ربما يفتح مناجم الذهب للاعب المغربي، لا سيما أن الأخبار الواردة من معقل النادي الإسباني الكبير برشلونة تفيد أن المدير الفني للفريق يفكر جديا بالتعاقد مع أوناحي الذي يمكن أن يشكل مع جابي ثنائيا مميزا لإعادة الاستقرار لوسط برشلونة الذي بات يعاني مؤخرا في مباريات الدوري الإسباني.

برافو أوناحي وشكرا إنريكي

وهنا لن نحصر الحديث بفتى المغرب الماراثوني، بقدر ما نريد أن نؤكد على حقيقة نعيشها للأسف في مجتمعنا وهي أن الأضواء عادة ما تتجه صوب نجوم المجتمع ونحو المسؤولين الذين يستعرضون إنجازات وهمية لم يكونوا جزءا حقيقيا منها، إنجازات كانت ثمرة أبطال عملوا في الظل بعيدا عن الأضواء التي استأثر بها البعض دون وجه حق.. برافو أوناحي وشكرا إنريكي.

الأكثر قراءة
00:00:00