طوفان الأقصى في يومها الـ 43 الاحتلال يخلي مستشفى الشفاء قسرا

الصورة
مستشفى الشفاء في مدينة غزة 12 تشرين الثاني 2023 | المصدر: رويترز
مستشفى الشفاء في مدينة غزة 12 تشرين الثاني 2023 | المصدر: رويترز
المصدر
آخر تحديث

يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ 43، حيث أقدم جيش الاحتلال اليوم السبت على إخلاء مجمع الشفاء الطبي قسرا من معظم الجرحى والمرضى والنازحين والأطباء وأجبرهم على التوجه نحو جنوب القطاع سيرا على الأقدام، وفقا لشهادات من غادروا المجمع الذين وصفوا المشهد بالمأساوي. 

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن قوات الاحتلال طلبت مبكرا إخلاء مجمع الشفاء الطبي من الطواقم الطبية والجرحى والمصابين والنازحين، حيث خرجوا من بين دبابات الاحتلال وقناصته. 

وذكر أن الأمم المتحدة أبلغتهم أنها ستعمل على تنسيق إخراج الجرحى والمرضى الذين لا يستطيعون التحرك. وأكد أن 120 مريضا ومصابا بما فيهم الأطفال الخدج بقوا في المشفى وإلى جانبهم 5 أطباء لتنسيق عملية خروج الجرحى. 

بدورها، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول صحي تأكيده أن 450 مريضا عالقون في المستشفى. وبحسب الأمم المتحدة، فإن 2300 مريض وعامل صحي ونازح في مجمع الشفاء الطبي، فيما يزعم الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس تستخدمه كمقر لها. 

وأكد الطاقم الطبي بمجمع الشفاء، في وقت سابق اليوم السبت، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن معظم المرضى الموجودين في حالة خطيرة أو حرجة، فضلا عن 35 طفلا من الخدج ظلوا خارج الحاضنات منذ 8 أيام، بسبب نقص الأكسجين والكهرباء، ما يعني استحالة نقلهم سيرا على الأقدام، في ظل عدم وجود سيارات إسعاف. 

وتمضي قوات الاحتلال الإسرائيلي في استباحة مجمع الشفاء الطبي والتحريض عليه من قبل جيش الاحتلال، وإحكام الخناق على هذا المستشفى الذي يعد أكبر مستشفيات القطاع، كما اقتحم مرافقه يوم الأربعاء الماضي، في اليوم الـ 40 من العدوان المتواصل على قطاع غزة.

من جهته قال مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت لقناة الجزيرة، إن الاحتلال طرد المرضى والجرحى من مجمع الشفاء وإن 6 من مرضى غسيل الكلى و22 من العناية المركزة استشهدوا، وأضاف زقوت بأنه سيتم وضع كل طفلين من الخدج بحضانة واحدة بعد نقلهم إلى مستشفيات أخرى.

استشهاد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر

أعلنت حركة حماس اليوم السبت استشهاد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر و10 من أبنائه وأحفاده جراء الهجوم الإسرائيلي. وأكدت الحركة على استمرارها في معركتها في طوفان الأقصى، معبرة عن إيمانها وثباتها وحكمتها في مواجهة التحديات.

وشددت الحركة على أهمية تحرك البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لإدانة جريمة القصف وتدمير مبنى المجلس التشريعي في غزة، وضرورة محاكمة مرتكبي هذه الجرائم في المحاكم الدولية. كما دعت إلى رفع الصوت ضد الاحتلال ودعم تطلعات شعبها في التحرير والعودة.

الاحتلال يطلب من أهالي خانيونس إخلاء المدينة

وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرا جديدا لأهالي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، داعيا إياهم التوجه إلى الغرب، في مؤشر جديد على استعدادها لشن هجمات مكثفة على خانيونس بعد المجازر التي ارتكبها في مناطق شمال القطاع. 

وأفاد مارك ريجيف، أحد مساعدي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لشبكة "إم إس إن بي سي" أمس الجمعة، حسب زعمه: 

"نطلب من الناس الانتقال. أعلم أن الأمر ليس سهلا بالنسبة إلى الكثيرين منهم، لكننا لا نريد أن يقع المدنيون في مرمى إطلاق النار".

وتعد هذه الخطوة تهديدا يجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين فروا جنوبا من هجمات جيش الاحتلال على مدينة غزة، على الانتقال مرة أخرى، مع سكان مدينة خانيونس، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الخطيرة. 

يذكر أن عدد سكان خانيونس يبلغ أكثر من 400 ألف نسمة، وكانت طائرات الاحتلال قد أسقطت منشورات ليل الخميس الماضي تدعو السكان إلى الإخلاء، مما يشير إلى احتمالية بدء عمليات عسكرية برية في المنطقة. 

ودعا ريجيف السكان إلى التوجه إلى منطقة قريبة من معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث يمكن إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة، حسب زعمه. 

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 28 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وإصابة العشرات، في غارة للاحتلال فجر السبت استهدفت 3 شقق في مدينة حمد غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وأفادت طواقم الدفاع المدني بانتشال أشلاء من تحت الركام في حين ما يزال عدد من الضحايا في عداد المفقودين.

طائرات الاحتلال تقصف مستشفى للمسنين في غزة

استشهد مدير مستشفى ودار الوفاء للمسنين، الطبيب مدحت محيسن، وأصيب أطباء آخرون، مساء أمس الجمعة، في غارات نفذتها طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وقالت مصادر صحفية فلسطينية إن طيران الاحتلال قصف مستشفى ودار الوفاء للمسنين في مدينة الزهراء جنوبي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مدير المستشفى وإصابة عدد من الأطباء. 

ويذكر أن مركز الوفاء لرعاية المسنين تأسس عام 1980، ويعد المركز الوحيد لإيواء ورعاية المسنين في القطاع. 

وفي وقت سابق أفاد مدير مستشفى شهداء الأقصى أن نزلاء دار الوفاء للمسنين لا يجدون شربة ماء بسبب الاحتلال.

اقرأ المزيد.. إدانات المنظمات الإنسانية.. هل تتجاوز الورق لتردع الاحتلال؟

مجازر مستمرة وعشرات الشهداء

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال كثفت من استهدافها للمناطق السكنية شمال قطاع غزة، حيث وصلت جثامين 63 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي في غزة منذ فجر اليوم السبت. 

ووصل 6 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى نتيجة استهداف الاحتلال منزل عائلة اقطيفان في دير البلح وسط قطاع غزة.

وارتقى شهيد وأصيب آخر على الأقل جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلة أبو هلال في حي الجنينة شرق رفح. 

كما قصفت طائرات الاحتلال المركز الثقافي التابع لبلدية رفح في خربة العدس، ما أدى إلى تدميره وإصابة 3 مواطنين.

وقصفت الطائرات منزل المواطن عبد الله الآغا "أبو عصام" وسط شارع البداو في السطر الغربي بخانيونس دون وقوع إصابات. 

ونفذت طائرات الاحتلال عدة غارات على مربع سكني في شارع السوق بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات ومفقودين تحت الأنقاض، مع نداءات لوصول الإسعاف وفرق الدفاع المدني. 

وقصفت طائرات الاحتلال فجر السبت المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

كما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة للمرة الثانية بحق النازحين في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنوروا شمال غزة والتي استهدفت في الرابع من تشرين الثاني الجاري، وقد خلفت تلك المجزرة عشرات الشهداء والجرحى.

سرايا القدس تستهدف 11 آلية لجيش الاحتلال

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف 11 آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال في محاور التوغل في قطاع غزة، حيث واصلت المقاومة التصدي بشجاعة للتوغل البري في القطاع. 

وأفادت السرايا في بيان عسكري بأن مجاهديها قاموا بتوجيه عمليات منفصلة استهدفت 7 آليات عسكرية إسرائيلية في تل الهوى والصبرة جنوب غرب مدينة غزة. 

وأشارت إلى أن المجاهدين تمكنوا من تدمير دبابتين وجرافة باستخدام قذائف "التاندوم" والـ "RPG" في بيت حانون وغرب بيت لاهيا. 

وأعلنت السرايا عن قصف تحشدات العدو في السناطي شرق خانيونس بوابل من قذائف الهاون.

كما أكدت تدمير آلية عسكرية وإصابة عدد من جنود العدو بقذائف "تاندوم" في مخيم الشاطئ صباح اليوم السبت. 

وتستمر المقاومة ببسالة في التصدي لقوات الاحتلال التي تتسلل إلى قطاع غزة.

اقرأ المزيد.. أنفاق المقاومة.. معجزة القرن ومقبرة الاحتلال

أبو عبيدة: دمرنا 62 آلية خلال 4 أيام

قال أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسام، إن مجاهدي الكتائب تمكنوا خلال 4 أيام من إعطاب وتدمير 62 آلية عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأجهزوا على ما لا يقل عن 9 جنود خلال عمليتين منفصلتين قبل 3 أيام. 

وأوضح أبو عبيدة في كلمة مسجلة أن هذه الآليات تنوعت ما بين ناقلات جند ودبابات وجرافات، وتم استهدافها بالقذائف المضادة للدروع، كما تم استهداف تجمعات وأفراد من القوات الراجلة والمتحصنة في البنايات بالعبوات والأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص. 

وأضاف أن الكتائب تمكنت في عمليتين منفصليتين قبل 3 أيام من الإجهاز على ما لا يقل عن 9 جنود إسرائيليين خارج آلياتهم، كما دمر عناصر القسام عربتي جيب عسكريتين بالقذائف المضادة للدروع في شمال غرب لاهيا. 

وأشار إلى تمكن عناصر القسام في اليوم ذاته من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات إسرائيلية خاصة في بيت حانون عبر استهدافها بالقذائف المضادة للتحصينات والأفراد، مما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من تحصن فيها. 

وأشار أبو عبيدة إلى استمرار استهداف مدن محتلة بالرشقات الصاروخية، أبرزها تل أبيب وعسقلان. وأضاف أن قوات الاحتلال تنشغل في الإمعان بقتل المدنيين من أطفال ونساء ومواطنين آمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم، في الوقت الذي تنشغل فيه المقاومة الفلسطينية بتكبيد قوات الاحتلال خسائر فادحة في أرواح جنوده وضباطه وتدمير آلياته.

وحول الأسرى الإسرائيليين، قال أبو عبيدة: 

"عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة، ونحيطكم علما بأن قيادتكم تضللكم ويبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع، أو القتل، أو النسيان".

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم السبت، عن رصد إطلاق 20 قذيفة من لبنان باتجاه الجليل الأعلى قرب الحدود، وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار دوت في "شتولا" بالجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية، ولم تشر إذاعة جيش الاحتلال إذا ما كانت القذائف أدت إلى إصابات أو أضرار. 

في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، استهداف مقر قيادة عسكرية لجيش الاحتلال وتحقيق إصابات مؤكدة فيها. وقال حزب الله في بيان صحفي: 

"دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة، استهدف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية صباح السبت مقر القيادة العسكرية المستحدث في وادي سعسع ‏بالنيران الصاروخية وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة".

كما أفاد الحزب باستهداف موقعي الراهب حدب البستان وتجمع لجنود الاحتلال في حرج شتولا بالصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة فيهم. 

وواصلت مدفعية جيش الاحتلال عدوانها صباح اليوم السبت، وقصفت أطراف عيترون وجبل بلاط والقوزح ويارين وعيتا الشعب، والبستان، ويارين، والجبين بقذائف من عيار 155 ملم، بينما نفذ طيران الاحتلال غارتين على شرق مروحين.

في الوقت نفسه استمر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة، حيث استشهد نحو 100 فلسطيني في شمال القطاع وجنوبه خلال ساعات.

اقرأ المزيد.. الضفة الغربية والقدس.. معركة موازية عنوانها التضييق والاعتقالات

00:00:00