محمد العودات

قانوني، كاتب

يركب الطبّال على حمارة، يعتلي ظهرها بالمقلوب ظهره لرأسها ووجهه لذيلها، حمارة خضراء شيباء كهلة بالكاد تجر نفسها، حوافرها طويلة تمتد أمامها بمقدار شبر اليد، جسدها

المفلوج هكذا كانت تناديه أمه، بشعره الجعد القطط وصفحة وجهه الواسعة، سمرة تكسو ملامحه، لا يمل من اللعب والحياة العشوائية، كتبه مبعثرة لا يجلس للدراسة إلا بعد

جلبة في الخارج الكل يركض ويصيح، الخوف استحكم منها، تشعر أنها مشلولة عاجزة عن النهوض وكلما تحاول الوقوف تنكسر أقدامها تحتها، تنادي على تلك الهيئات التي تتراكض

فاضلة تلك العجوز بقوامها المنحني ممتلئة الوجه سعفاء الخدين تكسوها حمرة خفيفة طويلة الرمش حتى يكاد يلامس حاجبيها وكأنها مكحلة العينين، عالية الصدر مندلقة البطن

كنت دائما على قناعة أن النخب الأردنية غالبا ما تتمسك بالشكل وتهمل المحتوى، سواء بالعمل النقابي أو البرلماني أو العمل الحزبي. أحزاب أردنية قديمة مؤدلجة ذات

00:00:00